في الشهر الجاري ستستورد السعودية 3.2 مليون برميل وقود محطات كهرباء من مصر (زيت الوقود)،…
روسيا تحذر: أسعار النفط ستتجاوز 400 دولار.. واليابان تدفع الثمن
ردّت روسيا على المقترح الياباني لتحديد سقف لأسعار النفط، محذّرةً من عواقبه على الأسواق العالمية، فضلًا عن ارتفاع الأسعار أكثر من المتوقع.
وأكد الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، أن هذا المقترح للحدّ من سعر الخام الروسي عند نحو نصف مستواه الحالي سيؤدي إلى انخفاض كبير بالنفط في السوق، وقد يدفع الأسعار إلى ما فوق 300-400 دولار للبرميل.
وتعليقًا على المقترح، قال ميدفيديف: إن اليابان “لن يكون لديها نفط ولا غاز من روسيا، وكذلك لن تشارك في مشروع سخالين 2 للغاز الطبيعي المسال” نتيجةً لذلك، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وكتب ميدفيديف، الذي يتولى حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في وسائل التواصل الاجتماعي: “سيكون هناك نفط أقلّ بكثير في السوق، وسعره سيكون أعلى بكثير.. علاوةً على ذلك، سيكون أعلى من السعر الفلكي المتوقع الذي يتراوح بين 300 و400 دولار للبرميل”.
تحديد أسعار النفط الروسي
اتفق زعماء مجموعة الـ7 -الأسبوع الماضي- على استكشاف جدوى وضع حدود أسعار استيراد مؤقتة للوقود الأحفوري الروسي، بما في ذلك النفط، في محاولة للحدّ من الموارد الروسية لتمويل حملتها العسكرية في أوكرانيا.
وأعلنت المجموعة (في 28 يونيو/حزيران) اتفاقها على استكشاف فرض حظر على نقل النفط الروسي الذي يباع فوق سعر معين، بهدف استنزاف صندوق الحرب في أوكرانيا، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
والفكرة من وراء هذا الحدّ الأقصى، هي ربط الخدمات المالية والتأمين وشحن شحنات النفط بسقف سعري؛ إذ لا يمكن للشاحن أو المستورِد تحقيق ذلك إلّا إذا التزم بالسعر الأقصى المحدد للنفط الروسي.
كما تستكشف مجموعة الـ7 إمكان وضع حدّ أقصى لسعر الغاز، وهي خطوة دفعتها إيطاليا بشكل خاص.
وفي غضون ذلك، دعت فرنسا إلى تحديد سقف لأسعار جميع مبيعات الطاقة، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
مصادرة مشروع سخالين 2 للغاز
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقّع مرسومًا -الأسبوع الماضي- يفرض السيطرة الكاملة على مشروع سخالين 2 للغاز والنفط في أقصى شرق روسيا، وهي خطوة قد تجبر شركة شل وشركتَي ميتسوي وميتسوبيشي اليابانيتين على التخارج.
ومن أجل البقاء في الشركة الجديدة التي من المقرر أن تحلّ محلّ الشركة العاملة الحالية (سخالين إنرجي)، يحتاج المساهمون الأجانب إلى مطالبة الحكومة الروسية بالحصة في غضون شهر واحد، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
من جانبها، أعلنت شركة شل -في فبراير/شباط الماضي- تخارجها من جميع عملياتها في روسيا، بما في ذلك حصّتها البالغة 27.5% في حقل “سخالين 2” للغاز الطبيعي المسال، وأجرت محادثات مع مشترين محتملين.
بينما شددت اليابان -في وقت سابق- على أنها لن تتخلى عن مصالحها في مشروع سخالين 2، الذي يؤدي دورًا مهمًا في أمن الطاقة لديها، حتى إذا طُلب منها المغادرة.